عرس أنغولا: المصريون يتنفسون الصعداء بعد الفوز على الجزائر ويجددون ثقتهم بحسن شحاتة
بعدما خلت شوارع المدن والقرى المصرية من المارة قبل ساعات من المباراة الحاسمة التي جمعت "الفراعنة" بالجزائر في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2010 واختفت ملامح الحياة لانشغال الجميع بمتابعة اللقاء، أذنت صافرة الحكم البنيني كوفي كودجا للآلاف بالخروج إلى الشوارع احتفالاً بالفوز العريض برباعية نظيفة على "محاربي الصحراء".
واستمدت الجماهير فرحتها من وصول منتخبها إلى نهائي البطولة القارية للمرة الثالثة على التوالي، وتحقيقه انتصاراً معنوياً بعد خسارة بطاقة التأهل إلى مونديال 2010 لحساب الجزائر بالتحديد قبل أشهر، إلى جانب انتزاع "الفراعنة" لفوزهم الأول من "الخضر" في تاريخ بطولات كأس أمم أفريقيا.
المحتفلون لا يعرفون النوم
ففي القاهرة، اشتعل شارع جامعة الدول العربية بأفراح المارة الذين أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء وأشعل الكثير منهم الألعاب النارية، ناهيك عن مئات السيارات التي أطلقت العنان لأبواقها وسط أعداد غفيرة من المشاة في الشارع الذي أغلق تماماً.
وفي شارع عباس العقاد - أحد أكبر شوارع منطقة مدينة نصر القاهرية -، احتفلت الجماهير بطريقة غير مسبوقة بصعود "الفراعنة" إلى النهائي، وكانت السمة المميزة وجود جميع الفئات السنية من الجنسين الذين لم يختلفوا على مساندة المدرب حسن شحاتة بأهازيج شعبية.
أما في مدينة الإسكندرية، فاكتسى طريق الكورنيش بأعداد هائلة من الجماهير التي احتفلت بمهاجم نادي الاتحاد السكندري محمد ناجي "جدو" الذي أصبح اسمه أنشودة يتغنى بها سكان المدينة بعدما تربع على قمة هدافي البطولة.
يشار إلى أن المنتخب المصري - حامل لقب النسختين الأخيرتين - يلتقي غانا في نهائي البطولة الذي يحتضنه ملعب "سيداد اينيفارسيتاريا" في العاصمة الأنغولية لواندا الأحد المقبل.